هل فعلاً عـ2016ـام الأسوء في المبيعات الموسيقيه ؟


قرأت مقالا ً في موقع الـBillboard الأمريكي حول الإنخفاض الشديد في المبيعات للألبومات و الأغاني الموسيقيه
لكن الإحصائيه تقول بأن الناس أصبحت تستمع للموسيقى أكثر من قبل !
هذا شيء محير و مخالف للقاعدة: [ إستماع أكثر = مبيعات أضخم ] .

لذا بحثت عن الأسباب و وجدت أن العالم العربي هو السبب ههه .. أمزح فأنا لا أعني هذا في الحقيقه لكن طريقة إستماعنا هي الخطأ ..
دعوني أعود إلى المقال قليلا ً المنشور تحت هذا العنوان:
 U.S. Record Industry Sees Album Sales Sink to Historic Lows (Again) -- But People Are Listening More Than Ever
- يمكنكم قراءة المقال بالضغط على العنوان -

وضع الكاتب عدة حقائق عن المبيعات بالأرقام و قارن السنوات الماضيه بهذا العام الذي حمل العديد من الأغاني الجميله
بالرغم من الإستماع المهول للأغاني فأن المبيعات إنخفظت نحو 13%  عن عام 2015 ..
و تم بيع مايقارب 43 مليون ألبوم في هذا العام وهذا منخفض عن العام الماضي حيث تم بيع مايقارب 54 مليون ألبوم فقط في النصف الأول من السنه !
حسنا ً سأدع لكم قراءة المقال و تفكيكه حسب رؤيتكم .. أيضا ً أكتشفوا الفنان الأكثر حظا ً و نصيبا ً هذا العام الذي تم ذكره ..

بعد قرائتي للأسباب و جدت بأن المشكله أزليه ولا يمكن حلها بشكل جذري لكن بالتوعيه الموسيقيه !
نعم التوعيه الموسيقيه هي التي ستقضي على هذه المشكلات التي تخسر بها اللجنه الأمريكيه للموسيقي أكثر من 3 مليار دولار سنويا ً ..



السبب الأول: القرصنه

منذ الإكتشاف العظيم " شبكة الإنترنت " حتى يومنا هذا ولم يتمكن أحد من الوقوف في وجه القرصنه الإلكترونيه
حتى القوانين الصارمه التي تسنها بعض الدول مثل الغرامات الماليه الضخمه أو حتى الزج في السجون
بل أصبح القراصنه بارعون جدا ً في أساليبهم و لديهم طرق عده في الهرب و التحايل ..
رغبة 80% من الحماهير عدم هدر المال بشراء أغنيات لفنانون غير معروفون و الأكتفاء بتحميلها حتى و إن نالت على إعجابهم ..
وحينما ذكرت في الأعلى العالم العربي يعد سببا ً، الإجابه واضحه تماما ً " نعم "
لانهوى شراء الموسيقى لأسباب دينيه و إقتناعات شخصيه ، نرى بأنه ضياع و هدر للمال بالتالي نلجأ لتحميل المواد المقرصنه
الأسهل ، الأوفر و التي تمكننا من متابعة مايجري في العالم الآخر - ولا أستثني نفسي من هذا -
ففي السابق كنت أحد المولعين بالتحميل عبر تورنت لكن مع نهاية 2015 إنتقلت إلى السبب الثاني في النقطه التاليه
لتخفيف الحمل على ضميري بسرقة الأغنيات الذي يخالف توجهي بنشر الثقافه الموسيقيه في العالم العربي ..

السبب الثاني: مواقع الأغاني المدفوعه

هذا الوحش الذي قدم منذ عشر سنوات لكن لم يبلغ سمه للعالم حتى آخر عام 2013
و أعني بالتحديد موقع Spotify الذي يعتبر العدو الأكبر لكل شركات الإنتاج الفنيه منذ إنشائه في عام 2006
مالذي تقدمه هذه المواقع و التطبيقات الموسيقيه ؟!
خدمه مدفوعه مقابل مبلغ مادي " بسيط جدا ً جدا ً جدا ً " توفر لك تشغيل غير محدود لأغاني فنانيك المفضلين
تشمل الألبومات الفنيه و الأغاني الفرديه ..
ليس فقط هذا بل توفر لك خدمة " التحميل " التي تعتبر أسوء كوابيس شركات الإنتاج.

كمثال بسيط: يمكنك دفع مايقارب الـ10 دولارات شهريا ً و تستمع بمكتبة صوتيه لا محدوده بدون إعلانات
وتحميل أكثر من 10.000 أغنية خلال هذا الشهر
فيما في السابق العشرة دولارات كانت تكفي و أحيان أخرى لا، لشراء ألبوم موسيقي واحد يحوي 12 أغنية فقط ..

بالرغم من الربح المادي الذي يجنيه الفنان بشكل شخصي من هذه المواقع و التطبيقات الموسيقيه
إلا أنها تعتبر خساره كبيره لأرباح شركات الإنتاج ..
إيقاف هذه المواقع أصبح أصعب من مواجهة القراصنه لكونها تسير على شرعية الحقوق الملكيه و أنظمتها
بل أصبحت الشركات المشغله للموسيقى بشكل مجاني أو مدفوع تحارب القرصنه لأجل مصلحتها ..
حيث زودت الجهات المختصه بعدد من الأسماء و الحسابات التي تقوم بقرصنه و سرقة المحتويات عبر أنترنت من خلال سحبها و قرصنتها من مواقعها مباشرة ..

أرباح المواقع و التطبيقات الموسيقيه في بداية عام 2016 أرتفعت بنسبة 35% عن السابق
فيما يشير إلى نهاية سوق الـCD كما حدث مع سوق الكاسيت مع بداية الألفيه ..

إن كٌنت تتثاقل قراءة المقال الخاص بالـ بيلبورد، الفنان الوحيد الذي أستطاع أن يبيع مليون نسخه من ألبومه في منتصف هذا العام هو " Drake

* البحث و الكتابه جهد شخصي تماما ً عدا الجزء الأولى الذي ذيلته بـ عنوان و رابط المقاله حفظا ً للكاتب.