-
أهلاً بقراء المدونة المخلصون المستمرون في إظهار حبهم و دعمهم بالزيارات المستمرة ..
لا آخفيكم بأن حماسي للتدوين قد تراجع قليلاً لكن متابعتي لما يدور في الوسط الفني مازال بنفس الشغف
لذا أعدكم بأن العودة ستكون كما أعتدتم- بإذن الله-
حتى هذه اللحظة و أنا متابعة وعن قرب لما يحدث في الساحة الفنية، جديد الأغاني و الفيديوهات التصويرية
مازلت أقرأ كل التفاصيل المملة، الحقائق السطحية وكسر الأرقام القياسية التي تثير إندهاشي
أحد الأشياء التي لا أستطيع أن أرى تفسير واضح و حقيقي لها هو:
تغير آراء الجماهير بناء على ميول الفنانين الجنسية، أو لمناصرتهم لحقوق بعض فئات المجتمع كحقوق المثليين على سبيل المثال.
لنعود بالذاكرة قليلاً.. قبل عام ٢٠٠٩ كان الإفصاح عن الميول الجنسية أمراً جلل
قد يخسر الفنان قاعدته الجماهيرية و لربما يكتسب عداوات كبيرة في الوسط الفني لتصريح بذلك
مع التقدم و ظهور عددا ً من الجمعيات الداعمة للمثليين، ظهور فنانيين شباب مثليين، أصبح الأمر أقل إزعاجاً للعامة
ومع الوقت أصبح الأعلام المسير داعماً لهم بالدرجة الأولى
بظهور عددا ً من البرامج التي تحاكي قضاياهم ، تظهرهم بشكل حسن لدى العامة
التكرار أصبح مملاً حتى أصبح الجميع يتقبل وجودهم ويؤمن بحقوقهم
هذا ليس موضوعي ولست بصدد الحديث عن تغيير الأعلام في السنوات الأخيرة لكن عن التوجه الحقيقي للفنان
و مدى قابلية الجماهير و إتباعهم و الدفاع المستميت عنهم
أصبح الإدلاء عن الهوية الجنسية متطلب للنجاح و للحصول على القبول الجماهيري بل و توسيع رقعتها..
لكن ماذا عن الجودة؟ الآداء؟ الفن الحقيقي المتطلب الرئيسي لظهور الفنان و بروزه على الساحة ؟
ماهي المعايير التي تتبناها الجماهير لتتوج الفنانيين على القمه و يكونوا الأوائل على البقية؟
السؤال الذي يتبادر إلى ذهني: مالفائدة من التصريح إن كان الفنان يميل إلى الذكور أم الإناث؟
في السابق أعتقدت بأن الأمر يختص بالراحة الفنية.
أي أن الفنان قادر على كتابة مايشاء من الأغاني بل ويجسد فنه و رؤيته على الواقع بعكس الكتمان التي كان في السابق
بإمكانهم كتابات كلمات الحب دون تغيير ضمائرها أو تزييف مشاعرهم
لكن الآن الوضع أصبح مختلف تماما ً، أصبح التعبير عن هذه الشؤون الخاصة هو نوع من أنواع الترويج لموسيقاهم و كسب جماهير ضعيفه
نعم فئة ضعيفه تتشبث بالأمل بالإنصاف وترى بإن وقوف مجموعة من الفنانيين إلى جانبهم سوف يمنحهم ماهو مسلوب
شيء فشيء أصبحت قوة هذه الفئة شيء لايستهان به بل هي إحدى كفات الوزن و المكيال في الوسط الفني
لذا أعتقد و برأيي الشخصي الفنانون يستخدمون هذه الفئة للنجاح الشخصي لا دعم حقيقي
أصبح التصريح بهذا الأمر ملازما ً للإعلان عن الألبوم الأول لأي فنان شاب قادم للساحة
ولنا كمثال الفنان الأمريكي "Adam Lambert " حينما أنهى مسيرته في برنامج المواهب و مع الإعلان عن العمل الأول أدلى بتصريح قوي في عام ٢٠٠٩ مما تعرض لهجوم لاذع في ذاك الوقت
أصبح الفنان يدرك قدرة المثليين و المساندين لهم على التأثير على نجاح الأعمال و فشلها
لذا أغلب الفن الآن لا أستطيع فهم الفكرة أو المغزى، مجرد صور و كلمات مبعثره لا تحمل أي معنى
لكن في الوقت ذاته تحطم أرقام قياسية و يحصلون على ترشيحات عديدة في جوائز ذات قيمة فنية
ياترى مامدى إستمرار هذا النوع من الأعمال؟ العمر الفني للفنان ؟
هل تعي هذه الفئة عن الفن المقدم ؟ راضية تماما ً ؟
في ١٩٧٠ قام الفنان البريطاني "Elton John "بإصدار أحدى روائعه الفنية على الإطلاق
صدر أغنية "Your Song" التي أعاد غنائها عددا ً كبير من الفنانيين و أصبحت أيقونة فنية
الفنان إلتون هو شاذ جنسياً لكن هذا لم يؤثر على قيمة الأعمال المقدمه لسبب واحد أتمنى بأنه أتضح لكم الآن
هو عدم التفكير في الفئة التي يود أن يستهدفها أو حرصه و إستماته للحصول على النجاح فقط دون قيمة فنية تضاف إلى سجله التاريخي
في أمريكا الراحل الأيقونة الموسيقية "Prince" الذي عُرف بأغنية المطر البنفسجي و غيرها الكثير
مالذي أمتلكه برنس ليتفوق على فنانيين الجيل الحالي؟ نعم الموهبة الموسيقة و الآداء الرائع
لكن حتى أكون منصفه ولا أنسف بعضاً من المواهب الرائعة حقاً و التي تستحق الذكر مثل "sam smith "
معلومة قد لاتبدو مهمة للبعض
" سام سميث قدم ألبوما ً قصيراً دون الإفصاح عن ميوله الجنسيه وتم الترشيح لأكبر جوائز بريطانيا و آستحق الفوز بجائزة النقاد "
ياترى ما مدى تفكيير الفنانون الشباب بهذه التساؤلات المهمة في الأعلى؟
أرى بأنهم لايتساؤلون عن ذلك إطلاقاً طالما المال و الشهره هم مايحصلون عليه
لا أغب في التشعب كثيراً حول ذوق المستمعين الذين برأيي بدأ في الهبوط لأن الذائقة الفنية تختلف بين أحدنا الآخر
لكن أرجو إني وفقت في إيصال الفكرة من هذه التدوينة السريعة ، أراكم قريبا ً مع المزيد من الحديث الموسيقي، لكم كل الحب
أهلاً بقراء المدونة المخلصون المستمرون في إظهار حبهم و دعمهم بالزيارات المستمرة ..
لا آخفيكم بأن حماسي للتدوين قد تراجع قليلاً لكن متابعتي لما يدور في الوسط الفني مازال بنفس الشغف
لذا أعدكم بأن العودة ستكون كما أعتدتم- بإذن الله-
حتى هذه اللحظة و أنا متابعة وعن قرب لما يحدث في الساحة الفنية، جديد الأغاني و الفيديوهات التصويرية
مازلت أقرأ كل التفاصيل المملة، الحقائق السطحية وكسر الأرقام القياسية التي تثير إندهاشي
أحد الأشياء التي لا أستطيع أن أرى تفسير واضح و حقيقي لها هو:
تغير آراء الجماهير بناء على ميول الفنانين الجنسية، أو لمناصرتهم لحقوق بعض فئات المجتمع كحقوق المثليين على سبيل المثال.
لنعود بالذاكرة قليلاً.. قبل عام ٢٠٠٩ كان الإفصاح عن الميول الجنسية أمراً جلل
قد يخسر الفنان قاعدته الجماهيرية و لربما يكتسب عداوات كبيرة في الوسط الفني لتصريح بذلك
مع التقدم و ظهور عددا ً من الجمعيات الداعمة للمثليين، ظهور فنانيين شباب مثليين، أصبح الأمر أقل إزعاجاً للعامة
ومع الوقت أصبح الأعلام المسير داعماً لهم بالدرجة الأولى
بظهور عددا ً من البرامج التي تحاكي قضاياهم ، تظهرهم بشكل حسن لدى العامة
التكرار أصبح مملاً حتى أصبح الجميع يتقبل وجودهم ويؤمن بحقوقهم
هذا ليس موضوعي ولست بصدد الحديث عن تغيير الأعلام في السنوات الأخيرة لكن عن التوجه الحقيقي للفنان
و مدى قابلية الجماهير و إتباعهم و الدفاع المستميت عنهم
أصبح الإدلاء عن الهوية الجنسية متطلب للنجاح و للحصول على القبول الجماهيري بل و توسيع رقعتها..
لكن ماذا عن الجودة؟ الآداء؟ الفن الحقيقي المتطلب الرئيسي لظهور الفنان و بروزه على الساحة ؟
ماهي المعايير التي تتبناها الجماهير لتتوج الفنانيين على القمه و يكونوا الأوائل على البقية؟
السؤال الذي يتبادر إلى ذهني: مالفائدة من التصريح إن كان الفنان يميل إلى الذكور أم الإناث؟
في السابق أعتقدت بأن الأمر يختص بالراحة الفنية.
أي أن الفنان قادر على كتابة مايشاء من الأغاني بل ويجسد فنه و رؤيته على الواقع بعكس الكتمان التي كان في السابق
بإمكانهم كتابات كلمات الحب دون تغيير ضمائرها أو تزييف مشاعرهم
لكن الآن الوضع أصبح مختلف تماما ً، أصبح التعبير عن هذه الشؤون الخاصة هو نوع من أنواع الترويج لموسيقاهم و كسب جماهير ضعيفه
نعم فئة ضعيفه تتشبث بالأمل بالإنصاف وترى بإن وقوف مجموعة من الفنانيين إلى جانبهم سوف يمنحهم ماهو مسلوب
شيء فشيء أصبحت قوة هذه الفئة شيء لايستهان به بل هي إحدى كفات الوزن و المكيال في الوسط الفني
لذا أعتقد و برأيي الشخصي الفنانون يستخدمون هذه الفئة للنجاح الشخصي لا دعم حقيقي
أصبح التصريح بهذا الأمر ملازما ً للإعلان عن الألبوم الأول لأي فنان شاب قادم للساحة
ولنا كمثال الفنان الأمريكي "Adam Lambert " حينما أنهى مسيرته في برنامج المواهب و مع الإعلان عن العمل الأول أدلى بتصريح قوي في عام ٢٠٠٩ مما تعرض لهجوم لاذع في ذاك الوقت
أصبح الفنان يدرك قدرة المثليين و المساندين لهم على التأثير على نجاح الأعمال و فشلها
لذا أغلب الفن الآن لا أستطيع فهم الفكرة أو المغزى، مجرد صور و كلمات مبعثره لا تحمل أي معنى
لكن في الوقت ذاته تحطم أرقام قياسية و يحصلون على ترشيحات عديدة في جوائز ذات قيمة فنية
ياترى مامدى إستمرار هذا النوع من الأعمال؟ العمر الفني للفنان ؟
هل تعي هذه الفئة عن الفن المقدم ؟ راضية تماما ً ؟
في ١٩٧٠ قام الفنان البريطاني "Elton John "بإصدار أحدى روائعه الفنية على الإطلاق
صدر أغنية "Your Song" التي أعاد غنائها عددا ً كبير من الفنانيين و أصبحت أيقونة فنية
الفنان إلتون هو شاذ جنسياً لكن هذا لم يؤثر على قيمة الأعمال المقدمه لسبب واحد أتمنى بأنه أتضح لكم الآن
هو عدم التفكير في الفئة التي يود أن يستهدفها أو حرصه و إستماته للحصول على النجاح فقط دون قيمة فنية تضاف إلى سجله التاريخي
في أمريكا الراحل الأيقونة الموسيقية "Prince" الذي عُرف بأغنية المطر البنفسجي و غيرها الكثير
مالذي أمتلكه برنس ليتفوق على فنانيين الجيل الحالي؟ نعم الموهبة الموسيقة و الآداء الرائع
لكن حتى أكون منصفه ولا أنسف بعضاً من المواهب الرائعة حقاً و التي تستحق الذكر مثل "sam smith "
معلومة قد لاتبدو مهمة للبعض
" سام سميث قدم ألبوما ً قصيراً دون الإفصاح عن ميوله الجنسيه وتم الترشيح لأكبر جوائز بريطانيا و آستحق الفوز بجائزة النقاد "
ياترى ما مدى تفكيير الفنانون الشباب بهذه التساؤلات المهمة في الأعلى؟
أرى بأنهم لايتساؤلون عن ذلك إطلاقاً طالما المال و الشهره هم مايحصلون عليه
لا أغب في التشعب كثيراً حول ذوق المستمعين الذين برأيي بدأ في الهبوط لأن الذائقة الفنية تختلف بين أحدنا الآخر
لكن أرجو إني وفقت في إيصال الفكرة من هذه التدوينة السريعة ، أراكم قريبا ً مع المزيد من الحديث الموسيقي، لكم كل الحب